لقد رصدت إحدى الدراسات اتجاهات تغطية الصحافة والإعلام في دول: مصر، والسودان، ولبنان، والعراق، لـ«عاصفة الحزم»، من حيث حجم التغطية ومضامينها واتجاهاتها، ومن ثم دورها في تشكيل الرأي العام لجماهيرها، إلى جانب رصد للهاشتاج ذات العلاقة، وأقوى التغريدات المؤيدة لها والمعارضة، وكذلك مضمون واتجاه مجمل التعليقات، والتفاعل مع المحتوى الإعلامي المعروض. في الختام، يتوجه مركز المسبار بالشكر لكل الباحثين المشاركين في الكتاب، ويخص بالذكر الزميل إبراهيم أمين نمر، الذي نسق العدد، ونأمل أن ترضيكم ثمرة جهوده وفريق العمل. رئيس التحرير أكتوبر (تشرين الأول) 2016 شاهد فهرس الكتاب
0 إجابة 166 مشاهدة سُئل نوفمبر 15، 2015 بواسطة مجهول 1 إجابة 133 مشاهدة أبريل 21، 2015 26 مشاهدة نوفمبر 30، 2018 عبدالله 2 إجابة 240 مشاهدة مايو 22، 2015 12 مشاهدة مارس 3 3 مشاهدة فبراير 15 4 مشاهدة فبراير 19 6 مشاهدة فبراير 14 فبراير 13 20 مشاهدة فبراير 11 5 مشاهدة فبراير 10 فبراير 9 فبراير 7 9 مشاهدة يناير 16 يناير 8 7 مشاهدة نوفمبر 18، 2019 8 مشاهدة أكتوبر 15، 2019 16 مشاهدة أكتوبر 14، 2019 مجهول
اهتم الكتاب بجماعة «الحوثي» من حيث تكوينها الأيديولوجي والسياسي المتلوّن، وسلوكها العسكري المتبدّل، وظروف نشأتها المأزومة، وطريقة حصولها على السلطة الانقلابية، وعلاقاتها الخارجية والمحلية المشبوهة منها والطبيعية. إلى ذلك سلط الكتاب الضوء على تسييس الدين، ودور القبيلة في الحياة السياسية اليمنية، بما يمثلانه من حضور له جذوره التاريخية، ومر بتحولات في العقود الماضية انعكست على مختلف الاتجاهات السياسية في اليمن، وعلى رأسها «التجمع اليمني للإصلاح» وجماعة «أنصار الله» الحوثية. منذ قيام «الثورة الإيرانية»، مرت العلاقات اليمنية– الإيرانية بحالة من المد والجذر. وعلى الرغم من «التوتر الحذر» بين البلدين، تصاعد الاهتمام الإيراني باليمن منذ عام 1979؛ إذ ركزت طهران في البداية على الجنوب الماركسي في عدن آنذاك، وتطورت هذه العلاقة مع الوقت في ظل منافسة عراقية- إيرانية بلغت ذروتها عام 1986. حققت هذه العلاقات قفزة في مرحلة ما بعد انتصار علي عبدالله صالح على الحركة الانفصالية، ووصلت إلى ذروتها مع التنامي الكبير لقوة الحوثيين. تناول الكتاب عاصفة الحزم من محاور عدة: سياسية واستراتيجية وأمنية وإعلامية، راصداً انعكاساتها الإقليمية، ومحللاً أنماط التحالفات، والعقيدة العسكرية الخليجية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني، قصف الحوثيون موكب رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح بعد انتهائه من جلسة ثلاثية مع الرئيس هادي وصالح الصماد، مستشار الرئيس لشؤون الحوثيين. واستولى الحوثيون فعليا على العاصمة صنعاء في 20 أكتوبر/ تشرين الأول بعد اقتحام القصر الرئاسي ومحاصرة مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحفظ عليه. كان الحوثيون يتظاهرون في صنعاء ضد ما زعموا أنه تراخي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي السادس من فبراير/ شباط أصدر الحوثيون إعلانا دستوريا نص على عزل الرئيس هادي، وتعطيل الدستور، وتشكيل المجلس الثوري، أو الرئاسي. ولجأ الرئيس هادي إلى عدن جنوبي البلاد بعد إفلاته من أيدي الحوثيين الذين تحفظوا عليه لأيام وأكد شرعيته وأحقيته في الحكم من مسقط رأسه في الجنوب. ولم يكن هناك ثمة رادع يمنع تقدم الحوثيين نحو الجنوب سوى بعض المقاومة من القوات الموالية لهادي سُميت بـ "اللجان الشعبية"، والتي كان لها الفضل في استعادة السيطرة على عدن بعد معارك عنيفة ضد مقاتلي الحوثي في 21 مارس/ آذار. وتقدم الحوثيون نحو تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن والبوابة الموصلة إلى عدن ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى. ودعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى تعبئة عامة بررها بقتال المتطرفين السنة في تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية ردا على الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها على مسجدين شيعيين يرتادهما أنصار الحوثيين في صنعاء في 20 مارس/آذار، ما أسفر عن مقتل 142 شخصا.
بذلك، كان الطريق ممهدا أمام الجماعة المسلحة إلى العاصمة صنعاء التي دخلوها في شكل حشود تتظاهر احتجاجا على تأخر هادي في تنفيذ نتائج اتفاق السلم والشراكة. وردد الحوثيون على مدار فترة وجودهم في صنعاء بعد السيطرة على باقي محافظات الشمال أنهم يدعمون شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وأن وجودهم في صنعاء ما هو إلا للمطالبة بتنفيذ نتائج اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوا عليه. وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول، استولى الحوثيون على مرفأ الحديدة الذي يبعد 230 كيلو مترا عن العاصمة صنعاء جهة الغرب. وأثناء الاستيلاء على الحديدة، لم تواجه قوات الحوثي مقاومة تُذكر من القوات النظامية، لكنها خاضت بعض المعارك السهلة مع عناصر تنظيم القاعدة التي أعلنت مسؤوليتها عن أعنف اعتداء شهدته البلاد أسفر عن مقتل 47 شخصا في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2014. وتوغل الحوثيون في مناطق بوسط اليمن منها الحديدة والبيضاء، ما مهد الطريق أمامهم في مرحلة لاحقة لاجتياج الجنوب. فر الرئيس هادي إلى عدن فور تمكنه من الإفلات من أيدي الحوثيين بعد عزله من منصبه استمر الحوثيون في صنعاء بدعوى ممارسة الضغط السياسي لتنفيذ بنود الاتفاق، لكن وجودهم اتخذ شكلا مختلفا، إذ أصبح وجودا مسلحا لجماعة تظهر انتماء طائفيا قويا.
لقد أولت الدراسات اهتماماً بقضايا رئيسة: مثل الطبيعة العامة للحركة الحوثية، وتحوّلاتها، مروراً بالعلاقة التاريخية بين جماعة أنصار الله وإيران. لقد كان التحالف هو ثيمة المرحلة، فانبنى على ذلك ضرورة فهم التحالفات التي قامت عليها عاصفة الحزم. وفي هذا السياق تقدم دراسة الموقف الباكستاني من عاصفة الحزم: أسبابه ونتائجه، تحليلاً وافياً لأثر الحالة الباكستانية على العلاقات الخليجية– الباكستانية. وتزامنت عاصفة الحزم مع عودة العلاقات السودانية– الخليجية لأفضل حالاتها، وإثر ذلك انخرطت الخرطوم في التحالف العسكري العربي. المستقبل وسياسات بنائه، تناولته سيناريوهات مواجهة واحتواء الحوثيين وحلفائهم، كما جرى تقويم موقع الإسلام السياسي في اليمن من عاصفة الحزم، وطموحاته المعلنة والخفية. إن للصحافة والإعلام دوراً كبيراً في التأثير على «الرأي العام العربي»، وشهدت الفضائيات الإخبارية والصحف العربية صراعاً للأفكار السياسية، عكس -إلى حد كبير- الصراع الجاري في الميدان، وتبدّى ذلك بصورته الأوضح في وسائل التواصل الاجتماعي، التي عرفت ساحاتها الافتراضية تفاعلاً بين مؤيد ومعارض، مما ينم -إلى حد ما- عن مؤشرات اتجاهات الرأي، لا سيما لدى الشريحة الشبابية.
وكانت هناك ممارسات عدة تؤيد أن الوجود الحوثي في العاصمة اليمينة كان وجودا عسكريا، إذ أقبلوا على الاستيلاء على وزارة الداخلية بالإضافة إلى محاولات عدة للاستيلاء على وزارة الدفاع التي سقطت في ديسمبر/كانون الأول 2014. وجود عسكري كما استند الحوثيون في وجودهم العسكري إلى ذريعة روجوا لها تتضمن أنهم موجودون في صنعاء للدفاع عن البلاد ضد هيمنة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى التصدي لقبائل حاشد التي يرى محللون أنها داعمة للإخوان. وبالفعل أخضعت قوات الحوثيين قبائل حاشد، ما اضطر تلك القبائل إلى تغيير ولائها والتحالف مع الحوثيين والتخلي عن التحالف مع اللواء على محسن الأحمر وجنوده. وفي 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطر الحوثيون على منطقة أرحب الاستراتيجية وأجزاء من ريف صنعاء لدعم وجودهم المسلح في العاصمة. وأرحب هي سلسلة هضاب ومرتفعات جبلية شديدة التحصين بطول 3700 متر، وتطل مباشرة على العاصمة صنعاء، ومنها يمكن التحكم بمطاري العاصمة المدني والعسكري، كما أنها تصل العاصمة بمحافظات صعده وعمران وريف صنعاء. وكانت الخطوة التالية هي اختطاف أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس هادي، في 14 يناير/ كانون الثاني بحجة أنه يعرقل تنفيذ نتائج اتفاق السلم والشراكة.